فعاليات ملتقى حماية الدولي السابع لبحث قضايا المخدرات 2011
قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن العام الجاري هو الأكثر خطراً في تجارة المخدرات، نظراً لما تشهده بعض الدول العربية، من إنشغال أمني بسبب الاحتجاجات المتواصلة، ما أدى إلى فتح الباب لتجار الممنوعات من أسلحة ومخدرات لمواصلة عبثهم والاتجار في تلك المواد السامة.
وأضاف خلفان في كلمته الإفتتاحية لفعاليات ملتقى حماية الدولي السابع لبحث قضايا المخدرات، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الخطر سيستمر على مستوى الوطن العربي إذا لم تعد أجهزة مكافحة المخدرات إلى وضعها السابق وتتفرغ لمواجهة هذه الجريمة وملاحقة مجرميها.
وأشار خلال المؤتمر الذي عقد في نادي ضباط شرطة دبي في القرهود، تحت عنوان (المخدرات عام 2020 التحديات المتوقعة وآليات المواجهة – نحو رؤية استشراقية لمستقبل آمن)، إلى أن الظروف أدت إلى حدوث نوع من الصدامات في الشارع العربي خلال المرحلة الحالية وأثرت في برامج بعض الحكومات العربية في مواجهة الجرائم الجنائية المختلفة وأثرت هذه الأوضاع سواء كانت ثورات أو حروباً أهلية أو احتجاجات جماهيرية سلباً في الوضع العام لمكافحة الجريمة ومنها مكافحة المخدرات.
وأوضح أن هذا الملتقى يأتي في ظل ظروف استثنائية جعلت من دوائر الأمن في العديد من الدول العربية في شغلٍ شاغل عن مكافحة المخدرات، وفي ظل هذه الأجواء التي يكون الأمن العام فيها منهمكاً يجد تجار المخدرات الفرصة السانحة لتكثيف نشاطهم، وترويج مخدراتهم.
وأكد خلفان أن هناك ضرورة ملحة للتنسيق مع الجهات المعنية في الدول المنتجة ومنها حكومة أفغانستان لتجفيف منابع المخدرات، من خلال حلول مبتكرة تسهم في القضاء على هذه المشكلة من جذورها.
وأضاف خلفان أنه يجب على الدول العربية التواصل مع الأجهزة الأمنية في أفغانستان لرصد مزارع الأفيون وتصويرها لتحديد أصحابها، ومن ثم طرح بدائل عليهم يمكنهم من خلالها الاستغناء عن زرع المخدرات في أراضيهم.
وتابع أنه في حالة رفض أصحاب تلك المزارع التجاوب مع الجهات المعنية يتم وضعهم على قائمة المطلوبين وتقصي حركتهم ومنعهم من السفر، باعتبار أن جريمة المخدرات جريمة دولية، مؤكداً أن «الحماية تكون باتخاذ إجراءات استباقية ومن دون ذلك، فإننا سنظل أمام سيل من المخدرات التي تزرع هنا وهناك، وتوزع في كل أرجاء المعمورة.»
من جانبه، قال الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد عبدالعزيز، إن تقرير الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات لعام ،2011 الذي تناول حجم واتجاهات المخدرات على المستوى العالمي، أشار الى أن نحو 210 ملايين نسمة يتعاطون المخدرات على مستوى العالم ونحو 200 ألف نسمة يتعرضون للوفاة سنوياً جراء هذه الآفة.
وأضاف أن النسبة العمرية للتعاطي في أوساط الشباب انخفضت حتى وصلت 12 عاماً ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية لقي نحو 7.8 ملايين شخص حتفهم العام الماضي جراء تعاطي المخدرات، وأن نسبة تعاطي المخدرات مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي تراوح ما بين 3.3 و6.1٪ من إجمالي نسبة السكان في العالم في الأوساط العمرية من 15 إلى 65 عاماً، أي نحو 272 مليون نسمة.
وأشار إلى أن العالم يشهد ارتفاعاً في أعداد المصابين بمرض الإيدز نتيجة تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، حيث تقدر الإحصاءات العالمية نحو 15.9 مليون شخص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
إلى ذلك، قال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إنه من الضروري وضع خطة استراتيجية تشمل حلولاً وقائية للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن تنبؤ المخاطر الناتجة عن هذه التجارة أفضل طريقة لمواجهتها بمهنية عالية، خصوصاً أن العالم يركز حالياً على كيفية الوقاية وتأمين الأسر ضد الإحتمالات والظروف التي تقود إلى إدمان المخدرات.