“فيس بوك” تطلق محرك بحث
آخر تحديث:الخميس ,17/01/2013
أعلن المقيمون على “فيس بوك” إطلاق محرك للبحث لا يتوقع أن ينافس على الفور عملاق الإنترنت “غوغل”، لأنه سيقتصر على المحتويات المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي هذه .
وشرح مؤسس “فيس بوك” ومديرها العام مارك زاكربرغ خلال مؤتمرصحفي في مقر المجموعة في مدينة مينلو بارك في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) “نعتبر “فيس بوك” قاعدة ضخمة من البيانات الاجتماعية”، مضيفاً “وكما هي الحال في أي قاعدة بيانات، يفترض بنا أن نتمكن من إجراء أبحاث داخلها” .
وستقتصر الوظيفة الجديدة المسماة “غراف سيرتش” على البحث في محتويات شبكة التواصل الاجتماعي، وليس في شبكة الإنترنت، خلافاً لمحركات البحث التقليدية مثل “غوغل” . وستسمح للمستخدمين مثلاً بالعثور على الموسيقا أو الأفلام التي يحبها “أصدقاؤهم” . وستشمل الوظيفة الجديدة أيضاً نتائج من محرك البحث “بينغ” الخاص بمجموعة “مايكروسوفت”، ما سيعزز التعاون الموجود بين “فيس بوك” و”مايكروسوفت” .
وقال زاكربرغ “لا أعتقد أن الكثيرين سيدخلون “فيس بوك” بهدف البحث على الإنترنت، لكنه محرك بحث جيد جداً” .
وأكد القيمون على “فيس بوك” الذين غالباً ما يتهمون بعدم حماية بيانات المستخدمين الشخصية بما يكفي أن الوظيفة الجديدة ستحترم معايير السرية التي يعتمدونها .
وأقر زاكربرغ أن هذه هي الصعوبة الكبرى، لكنه شرح أن المستخدم الذي يقوم بالبحث على هذا المحرك لن يرى سوى المحتويات التي وافق صاحبها على مشاطرته إياها . وأضاف: “عندما ينشر المستخدمون شيئاً على “فيس بوك”، نريد أن نمنحهم إمكانية تغيير معايير السرية لاحقاً في حال قرروا سحب ما نشروه سابقاً . وهذا الأمر يتطلب عملية تحديث سريعة للغاية” . وأوضح أن هذا العامل بالذات لعب دوراً مهماً في اختيار “بينغ” كشريك ل”فيس بوك” بدلاً من “غوغل” .
وأطلقت وظيفة البحث الجديدة، أمس الأول، بنسخة تجريبية محدودة ستكون في البداية باللغة الإنجليزية وحدها ولن تنشر سوى قسم من محتويات موقع “فيس بوك” الإلكتروني . واعتبر زاكربرغ أنه من “الصعب” تقدير الوقت اللازم لكي تصبح هذه الوظيفة متوافرة على الأجهزة المحمولة .
من ناحية أخرى أظهرت دراسة جديدة أن الناس يتذكرون التعليقات على موقع “فيس بوك” بشكل أفضل من تذكرهم مقاطع في كتب أو تذكرهم الوجوه .
وأجرى باحثون من جامعة “وارويك” في بريطانيا ومن جامعة “كاليفورنيا- سان دييغو” دراسة قالوا فيه إنه يبدو أن الذاكرة البشرية تفضّل الكتابة الطبيعية العفوية على الكتابات المنمّقة والمدققة .
وأخضع المشاركون في الدراسة إلى اختبارات لمدى تذكّرهم تعليقات أُخذت من “فيس بوك”، ولكن نزعت عنها الصور والإطار الدال على “فيس بوك” مقارنةً بمدى تذكّرهم لجمل أخذت من كتب، ومدى تذكّرهم لوجوه أشخاص .
وظهر أن قدرة تذكّر الأشخاص للتعليقات على “فيس بوك” كانت أفضل بمرة ونصف من قدرتهم على تذكّر عبارات من كتب، فيما تذكروا التعليقات بشكل أفضل بمرتين ونصف من الوجوه .